النص الكامل لخطاب معالي وزير التجهيز والنقل السيد محمدو امحيميد في حفل الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء طريق امرج عدل بكرو التي أعطاها مساء اليوم الجمعة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود .
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
• معالي الوزير الأول
• السادة الوزراء
• السيد المندوب العام للتأزر
• السيدة مفوضة الامن الغذائي
• السيد الوالي
• السيد رئيس المجلس الجهوي
• السيد الحاكم
• السيد العمدة
• السادة المنتخبون
• أيها الحضور الكريم
أتشرف بالوقوف أمامكم اليوم معالي الوزير الأول ونحن في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال الوطني لأتقدم لفخامة رئيس الجمهورية ولمعاليكم ولكافة أفراد شعبنا بأحر التهاني وأطيب التبريكات راجيا من المولى عز وجل أن يعيدها علينا جميعا في جو من الأمن والتنمية والازدهار وهي الذكرى التي تعتبر خير مناسبة لاستحضار قيم التضحية والوفاء في سبيل حرية الوطن واستقلاله وهي ليست فقط حدثا تاريخيا، وإنما مناسبة تتجدد، تلهم الأجيال المتعاقبة، بنفس روح الوطنية الحقة، معاني وقيم الدفاع عن الوطن ومؤسساته ومقدساته.
وفي إطار استلهام المعاني والقيم النبيلة ، نستذكر أن فخامة رئيس الجمهورية في خطابه الذي وجه للأمة الموريتانية في الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال الوطني من مدينة أكجوجت قد أكد أن للاستقلال معاني كثيرة، منها ما هو سياسي، وثقافي، واقتصادي، وأن الشرط المبدئي لإمكان تحقيق هذه المعاني، هو توطيد الوحدة الوطنية. وفي سياق التطبيق الفعلي لتلك المعاني المستلهمة، يمكن أن نستحضر اليوم أن العمل على تحقيق هذا الشرط قد قطع اشواطا كبيرة خلال السنتين الأوليين من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية من خلال جهود جبارة استهدفت تعزيز هوية أمتنا إيمانا من فخامته بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية.
• معالي الوزير الأول
• أيها السيدات والسادة
يشرفنا حضوركم اليوم معنا هنا في مدينة عدل بكرو بعد عام من الزيارة التفقدية التي أدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمدينة عدل بگرو واطلاعه عن قرب على معاناة السكان والأضرار التي لحقت بهم جراء الأمطار والسيول الغزيرة التي جعلتها مدينة منكوبة، ومعزولة عن بقية أرجاء الوطن وفي سياق تحويلها من مركز إداري إلى مقاطعة أهلتها لهذا التحول كثافتها السكانية وموقعها الجغرافي ومقدراتها التنموية وهي المدنية التي ارتبط اسمها بتنمية احد مقدرات التنمية ببلادنا (التنمية الحيوانية) التي أولاها فخامة رئيس الجمهورية أهمية خاصة وخصها بقرارات غير مسبوقة شكلت مخرجات معرض الثروة الحيوانية الذي أشرف عليه فخامته بداية السنة الحالية.
لقد مكنت تلكم الزيارة المباركة التي أداها فخامة الرئيس عن قرب لمركز عدل بكرو حينها والمقاطعة حاليا من رصد جميع أوجه المعاناة التي يتعرض لها السكان وعلى رأسها مشكل العزلة، ليتعهد فخامته ويعطي التعليمات ويتابع متابعة مستمرة إنجاز الطريق الرابط بين أمرج وعدل بگرو الذي سيمكن من فك العزلة عن هذه المقاطعة الجديدة ذات الموقع الاستراتيجي الهام والدور الإقتصادي الكبير، وهو ما من شأنه أن يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تسهيل وتأمين حركة الأشخاص والبضائع.
• معالي الوزير الأول
• أيها السيدات والسادة
يبلغ طول طريق امرج عدل بگرو الذي تشرفون اليوم على إطلاق أشغاله 77 كلم، وتستغرق مدة إنجازه 26 شهرا، وتتولى تنفيذه تجمع شركات وطنية، بتمويل قدره 7,8 مليار اوقية قديمة بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق السعودي للتنمية الذي أنتهز هذه الفرصة لأتقدم للقائمين عليه بكل الشكر والإمتنان على الدعم الذي ما فتئ الصندوق يقدمه لبلادنا في مختلف المجالات.
إن المتابعة المباشرة والإشراف الميداني المكثف والمراقبة الدائمة لسير الأشغال في جميع الورشات رغم كل الإكراهات والصعوبات لتعكس مدى حرص حكومتكم الدؤوب على استكمال المشاريع التنموية وفقا لآجالها المحددة من أجل استفادة المواطنين.
ويأتي مشروع طريق عدل بگرو أمرج في سياق مشاريع الوفاء بالعهد التي تجسد الرؤية الطموحة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى تلبية حاجات ومطالب المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم وتمكينهم من الولوج إلى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والبنية التحية، وتعبئة وتسخير موارد الدولة لخدتهم تحقيقا للتنمية.
كما يندرج هذا المشروع الهام في إطار تعهدات فخامة رئيس الجمهورية في ولاية الحوض الشرقي والتي انتهت أشغال محاور عديدة منها، كالمقطع الأول من طريق انمبيكت لحواش الذي يبلغ طوله 31 كلم وطريق باسكنو فصالة الحدود مع جمهورية مالي بطول 64 كلم والمقطع الثاني من طريق النعمة انمبيكت لحواش الذي تتقدم اجراءات مناقصته وتم بالفعل التعاقد مع مكتب الرقابة والأشراف على انجازه
• معالي الوزير الأول
• أيها السيدات والسادة
وبالأضافة إلى إنجاز الطريق الرابط بين أمرج وعدل بگرو، شكلت زيارة فخامة رئيس الجمهورية أيضا مناسبة تعهد فيها ببناء سد لحماية مدينة باسكنو وإنجاز جسر امات لعكاريش، وهو ما عملت عليه وزارة التجهيز والنقل حيث تم بالفعل:
- الانتهاء من بناء سد لحماية باسكنو من الفيضانات على ضوء دراسة فنية جدية.
- الانتهاء من جسر امات لعكاريش كحل نهائي وجذري لمشكل طالما عانى منه سكان المنطقة خلال تنقلاتهم إلى عاصمة الولاية.
- أما جسر لكراع لخظر فقد عمل القطاع على إعادة بنائه وتوسيعه بعد إجراء الدراسات الفنية اللازمة، وتمت إعادة توسيع وتأهيل الجسر من خلال الوفر المتبقي من مشروع بناء طريق بنكو باسكنو.
- وتدعيما للبنية التحتية الطرقية في ولاية الحوض الشرقي فقد قام القطاع السنة الماضية بإعادة تأهيل الطريق العابر لمدينة تمبدغه، وإنجاز طريق إسفلتي بسمك 3 سم على طول 5 كلم بين مدينتي النعمه وتمبدغه.
وعلى المستوى الوطني وفي إطار تنفيذ حكومتكم لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية، أنجز القطاع شبكة حضرية بطول 40 كم بمعايير جودة عالية كما عمل على المتابعة المستمرة لانجاز طرق انواكشوط – بوتلميت المقطع الثالث ، بوتلميت – ألاك ، بنشاب – الطريق الوطني رقم 4، وعلى انجاز جسرين بمدينة انواكشوط وشبكة طرقية جديدة بطول 47 كم بانواكشوط وشبكة حضرية بطول 10 كم بسيلبابي و شبكة حضرية بطول 7 كم بروصو كما يستعد القطاع لإطلاق مشاريع جسر روصو وطريق ميناء انجاكو وشبكة حضرية بعواصم الولايات ويتقدم في إجراءات مناقصة طرق تجكجة-سيلبابي-غابو وأطار - شنقيط
وفي سياق عمل حكومة معاليكم على مواصلة وتسريع وتيرة المشاريع التنموية، وتنفيذا لتعهد فخامة رئيس الجمهورية أدعو تجمع الشركات المنفذة إلى تسريع إنجاز طريق عدل بگرو أمرج، هذا الطريق الذي شكل حلما طالما راود مواطنينا الأعزاء في هذه المقاطعة، والذي قررتم، حرصا من معاليكم، على مشاطرة ساكنة مدينة عدل بكرو فرحة إطلاقه من مدينتهم على أن تبدأ الأشغال فيه من مدينة أمرج أخذا في الإعتبار عوامل فنية واقتصادية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته