أشرف معالي وزير التجهيز والنقل السيد اعل ولد الفيرك, اليوم الجمعة في نواكشوط بحضور وزير الإسكان والعمران و الاستصلاح الترابي السيد ماودو ممدو انيانگ على قطع الشريط الرمزي لمشروع عصرنة المختبر الوطني للأشعال العمومية. ويهدف مشروع عصرنة المختبر الوطني للأشعال العمومية إلى تحديث شامل لمختلف آليات وتجهيزات المختبر, ويتوزع المشروع على مرحلتين المرحلة الأولى تتمثل في تجهيز مختبر الخلطات الإسفلتية من خلال اقتناء معدات وآليات حديثة بـجودة عالية عبر مناقصة فازت بها مناصفة شريكتين بريطانية وإيطالية, وتجهيز قاعة المختبرات لتتلاءم مع المعايير الدولية المعتمدة في مجال الخلطات الإسفلتيية إضافة إلى إنشاء محطة كهربائية فرعية خاصة بالمختبر بطاقة 250 KVA و اقتناء مولد كهربائي بطاقة 160 KVA . فيما تشمل المرحلة الثانية تدريب الأطر والفنيين على تشغيل المعدات وصيانتها وإعداد التقارير الفنية، وتجهيز مختبر حديث للتربة يتمتع بمعدات عصرية ذات جودة عالية تواكب التطورات التقنية في المجال, وبلغت كلفة هذه المعدات سبعة وخمسين مليون أوقية جديدة من ميزانية الدولة, وسيتم تسليم معدات المرحلة الثانية في الـ20 ديسمبر المقبل. وأوضحت مديرة المختبر الوطني للأشعال العمومية السيدة فاطمة بنت حدمين أن قيام المختبر الوطني للأشغال العمومية بهذه الخطوة الرائدة والتي تتمثل في تحديث شامل لمختلف آلياته وتجهيزاته. تأتي تنفيذاً للبرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وفي إطار تجسيد السياسة العامة للحكومة في قطاع التجهيز والنقل، الهادفة إلى إنشاء بنى تحتية طرقية بجودة عالية وفقاً للمعايير الفنية الدولية المعتمدة. وأضافت أن هذا التطوير يأتي لضمان تحقيق الأهداف المنشودة بكل مهنية واحترافية، من خلال اقتناء أحدث المعدات والتقنيات العصرية، وتجهيز قاعات الاختبارات بأدوات تلبي المعايير الدولية، سعياً لتعزيز الاستقلالية عن المختبرات الأجنبية، في سابقة نوعية تزامناً مع شهر السيادة والإنعتاق . وأشارت أن الاستقلالية عن المختبرات الدولية، يجسد جانبا مهما من جوانب السيادة والاعتماد على الذات , تجسيدا لإرادة السلطات العليا للبلد و التي تهدف إلى توخي الجودة، والانسجام مع المعايير الدولية المعتمدة، وهو ما يشكل بعدا آخر من أبعاد العمل الجاد للحكومة، وهو ما يتنزل فيه إنشاء هذا المشروع. جرى الحفل بحضور لفيف من أطر وزارة التجهيز والنقل, والسلطات الإدارية والأمنية بولاية نواكشوط الغربية.