أعطى معالي وزراء الاقتصاد وترقية القطاعات الانتاجية السيد عثمان كان ،و التجهيز والنقل السيد محمدو ولد امحيميد، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفير جياكومو دورازو ووالي ولاية اترارزة وكالة، والسلطات الادارية والامنية في مقاطعة كرمسين؛ اليوم الاثنين 15 مارس 2021 من قرية بومبري إشارة انطلاق استغلال طريق انواكشوط بومبري وتدشينه بعد نهاية الاشغال التي نفذتها شركات وطنية وفرنسية بتمويل من الاتحاد الأوربي .
حفل التدشين وقطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء استغلال الطريق عرف كلمة باسم بلدية امبلل ألقاها عمدة البلدية رحب من خلالها بالضيوف، وثمّن باسم السكان هذا الإنجاز المهم للبلدية ، فيما رحّب رئيس المجلس الجهوي في كلمته بالضيوف وعبر عن تثمين ساكنة الجهة بتدشين المشروع المهم للولاية والمنطقة لربطه البلاد بغرب أفريقيا ..
معالي وزير التجهيز والنقل السيد محمدو ولد امحيميد ألقى خطابا بالمناسبة وفي ما يلي النص الكامل للخطاب :
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
• معالي وزير الشؤون الإقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية،
• السيد والي ولاية اترارزة ،
• السيد رئيس المجلس الجهوي لترارزة
• سعادة السفير رئيس بعثة الإتحاد الاوروبي في موريتانيا ،
• السادة السفراء
• السيد حاكم مقاطعة كرمسين
• السيد عمدة بلدية امبلل ،
• السادة المنتخبون،
• أيها الحضور الكريم،
إدراكا منا بالدور الأساسي الذي تلعبه البنى التحتية للنقل في تقوية تنافسية اقتصادنا الوطني وفي الرفع من جودة قطاعنا الإنتاجي وبالتالي وضع منظومة مستدامة لتنمية وطننا العزيز بما ينعكس إيجابا على تحسين ظروف مواطنينا، فإن عمل القطاع في مجال البنية التحية الطرقية خلال الفترة المنقضية من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رغم ما فرضته الظروف الاستثنائية المتمثلة في انتشار جائحة كوفيد 19 ، مكّن من إنهاء العديد من المشاريع الطرقية في البلاد وإطلاق الأشغال في عدة مشاريع أخرى .
وتجسيدا لتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الواردة في جميع البرامج المرجعية الهادفة إلى وضع وطننا على سكة النماء والإزدهار وتنفيذا لما ورد في إعلان السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، عمل القطاع على إنجاز الأشغال بوتيرة متسارعة في عديد المشاريع الطرقية مع مراعاة الجودة في كافة مراحل إنجازها,
وقد مكنت مقاربة القطاع الجديدة المتمثلة في المتابعة المستمرة من تسريع إنهاء الأشغال في هذا المشروع الذي نشرف اليوم معكم على تدشينه والذي يدخل ضمن استراتجية الحكومة الموريتانية الهادفة الي فك العزلة داخليا وتشجيع الاندماج الإقليمي من خلال تشييد محاور طرقية للربط بين موريتانيا ودول الجوار الإقليمي
ان اعادة بناء هذه الطريق لهي تجسيد للتعاون المثمر والتاريخي بين بلادنا والاتحاد الأوربي في مجال النقل وخاصة البنى التحتية المعززة للاندماج الإقليمي.
وتنفيذا لمقاربة الحكومة المتمثلة في تطبيق أعلى درجات الجودة في تنفيذ المشاريع التنموية عموما والمشاريع الطرقية على وجه الخصوص بمايضمن سلامة وأمن سالكي طرقنا الوطنية من مواطنين أعزاء وزائرين مكرمي الوفادة ويساهم في ترشيد وأمثلة الاستثمارات الموجهة لتلك المشاريع، فقد تمثلت بنية هذا الطريق الذي يبلغ طوله 120 كلم وعرضه 7 متر، في طبقة تحت أساس بسماكة 20 سم مكونة من مواد الطبقة الاسفلتية للطريق القديم وطبقة الأساس بعد اعادة تدويرها وطبقة أساس من الخرسانة الاسفلتية بسماكة 12 سم مغطاة بطبقة من الاسفلت بسماكة 5 سم ومحاطة بجوانب من الجهتين بعرض 1.5 متر لكل منهما، كما تم إنجاز جميع منشات صرف المياه حماية للطريق من الإنجرافات التي تسببها الأمطار. و قد وصلت التكلفة المالية لإنجاز هذا الطريق الي ستين مليونا و مائة وتسعة وثمانين الف وخمسمائة واثنين وخمسين اورو خالية من الرسوم بتمويل من الإتحاد الأوروبي. وتولت تنفيذ الأشغال فيه شركة سوجيا ساتوم وبمراقبة من تجمع المكاتب اجيس انترناسيونال و الفا كونسلت وبإشراف من الإدارة العامة للبنى التحتية الطرقية.
معالي الوزير
سعادة السفير
أيها الحضور الكريم،
فضلا عما سيتيحه تنفيذ هذا المشروع من تحسين مستوى البنية التحتيّة الوطنية، وظروف التنقل الأمن والمريح للمواطنين في المنطقة وتعزيز التبادل التجاري في شبة المنطقة، فإنه سيمكن كذلك من تعزيز مستوى السلامة الطرقية التي جعل منها برنامج فخامة رئيس الجمهورية محورا رئيسيا.
ونظرا للأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة للصيانة الطرقية باعتبار أن الصيانة المبكرة للبنية التحتية، في معظم الحالات، أكثر فعالية ومردودية من حيث التكلفة مقارنة مع تجديدها المتأخر ولما لها من أثر إيجابي على حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم فقد عمل القطاع خلال السنة المنصرمة على انشاء مؤسسة خاصة بصيانة الطرق تنحصر مهمتها في الصيانة فقط حيث بدأت بالفعل نشاطاتها بداية سنة 2021 وسيتعزز دورها من خلال تفعيل صندوق السلامة الطرقية وتنفيذ الإستيراتيجية الوطنية للصيانة الطرقية التي تم إعدادها بدعم مشكور من البنك الدولي.
معالي الوزير
سعادة السفير
أيها الحضور الكريم،
كما عمل القطاع خلال العام المنصرم وبوتيرة متسارعة على التقدم الكبير، ضمن مكونة البنى التحتية من برنامج الأوليات رقم 1، في إنجاز شبكة طرقية حضرية بطول 40 كلم تم تنفيذها حسب أعلى معايير الجودة واستفادت منها مقاطعات العاصمة الأكثر كثافة سكانية والأقل بنية تحتية طرقية. كما تم العمل على استكمال العديد من مشاريع الطرق التي عرف إنجازها بعض التعثر. فقد تم، في هذا الإطار، إكمال طريق كيفة – بومديد بطول 107 كم بولاية لعصابة و طريق ازرافية – تامشكط بطول 90 كم بولاية الحوض الغربي و طريق باسكنو – فصالة-الحدود مع جمهورية مالي بطول 64 كم بولاية الحوض الشرقي والطريق الرابط بين الوطنية رقم 1 ومدينة بالنشاب بطول 65 كم بولاية إنشيري وكذالك المقطعين 1 من طريق انواكشوط روصو بطول 25 كلم.
كما انطلقت الأشغال فعليا في بناء الطريق الرابط بين مدينة بالنشاب والطريق الوطنية رقم 4 بطول 73 كم وإعادة بناء المقطع الثاني من طريق بوتلميت – الاك وهو المقطع الممتد من مدينة أجوير بولاية اترارزة إلى مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنة هذا إضافة الى مشروع انجاز شبكة طرق حضرية بطول 10 كلم بمدينة سيلبابي.
معالي الوزير
سعادة السفير
أيها الحضور الكريم،
ومواصلة لمسيرة الإنجاز خلال السنة الحالية 2021، يجري التحضير حاليا على مستوى القطاع لإطلاق العديد من مشاريع البنية التحتية الطرقية ضمن برنامج الأولويات الموسع لفخامة رئيس الجمهورية، نذكر منها:
• مشروع بناء الطريق الدائري حول العاصمة نواكشوط بطول 70 كم
• مشروع بناء جسرين بالعاصمة نواكشوط الذين سيتم إطلاق الأشغال فيهما بعد الإنتهاء من أجراءات التعاقد مع الشركات المنفذة.
• مشروع توسيع الشبكات الحضرية من خلال بناء أكثر من 50 كم من الطرق الحضرية الجديدة في مناطق الإنتاج بمدينة انواكشوط.
• إنجاز مشروع شبكات حضرية على مستوى عواصم بعض الولايات
• مشروع بناء الطريق الرابط بين أمرج وعدل بكرو بطول 75 كم والذي سيتم إنجازه بتمويل مشترك بين الحكومة الموريتانية والصندوق السعودي للتنمية.
• الطريق الاستراتيجي تجكجة – كيفة – سيلبابي – غابو بطول 350 كم والذي سيربط شمال البلاد بجنوبها والممول من طرف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والإجتماعي
• طريق اشميم – انبكت لحواش بطول 120 كلم الممول من طرف الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
معالي الوزير
سعادة السفير
أيها الحضور الكريم،
وضمن مسيرة الإنجاز المتواصلة هذه، ستتعزز البنية التحتية الطرقية لولاية اترارزة خلال هذه السنة من خلال:
• البدء الفعلي في أشغال إعادة بناء المقطع الأول طريق بوتلمت –الاك الممتد من بةتلميت إلى مدينة أجوير بطول 50 كم
• البدء الفعلي في أشغال إعادة بناء المقطع الثالث من طريق انواكشوط بوتلميت بطول 42 كلم
• البدء في بناء طريق كرمسين – ميناء انجاكو الذي سيربط ميناء انجاكو المتعدد الوظائف بشبكة الطرق الوطنية والذي اكتملت دراساته
• إعادة تهيئة 7 كلم من الطرق الحضرية بمدينة روصو التي تم توقيع عقدها وستبدأ الأشغال فور اكتمال دراسة الأثر البيئي
• البدء في بناء جسر روصو والذي سيكون له بعد اكتماله عظيم الأثر على ولاية اترارزة وعلي االوطن وشبه المنطقة
ينضاف إلى ذلك إطلاق دراسة إعادة تهيئة الطريق الفرعي للنباغية وطريق اركيز – البزول
معالي الوزير
سعادة السفير
أيها الحضور الكريم،
ولن أنهي كلمتي هذه قبل أن اتقدم بالشكر الجزيل لجميع شركائنا في التنمية وأخص بالشكر هنا الإتحاد الاروبي على الدعم السخي الذي مافتئ يقدمه لبلادنا في شتي المجالات وخاصة وفي مجال النقل
وإذ أرجو لمستخدمي هذا الطريق، الذي طالما انتظروا نهايته، الإستفادة المثلى منه وإذ أدعوهم إلى اعتبار هذا الإنجاز ملكا لهم وإلى أن يكونوا على وعي تام بأن دورهم مهم في حمايته وحماية إشارات السلامة الطرقية التي بحمايتها سيساهمون في تعزيز السلامة الطرقية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية والحكومة عناية كبيرة وسيساهمون بالتالي في إنقاذ أرواح سالكي هذا الطريق من مواطنينا الأعزاء وزائري بلدنا المضياف، فإنني أدعوكم إلى مشاركتي إزاحة الشريط الرمزي إيذانا ببدء استغلال هذا الطريق.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته