بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
معالي وزير الدفاع الوطني
معالي وزير الداخلية واللامركزية
السيد المدير العام للأمن الوطني
السيد المدير العام للتجمع العام لأمن الطرق
السيد والي نواكشوط الغربية
السيد حاكم مقاطعة السبخة
السيد عمدة بلدية السبخة
السادة المدعوون
أيها السادة والسيدات
تكتسي السلامة الطرقية أهمية خاصة لدورها في الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم. وتأتي في صدارة تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حيث أكد فخامته أن أولوياته تتمثل، # فضلا عن تحديث وصيانة البنى والتجهيزات الموجودة، في تنظيم قطاع النقل البري وجعله أكثر تخصصا، وتحسين الأمن الطرقي# وتجسيدا لذلك التعهد تم تخصيص اول مجلس وزراء إنعقد بعد تولي فخامة رئيس الجمهورية للشأن العام لمناقشة موضوع السلامة الطرقية وفي ذلك دلالة بالغة كما تم تفعيل المجلس الأعلى للسلامة الطرقية الذي يرأسه معالي الوزير الأول كما تم تحيين واعتماد الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية التي تهدف إلى الحد من حوادث السير بنسبة 50 % في أفق 2024
وترتكز الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية على المحاور الخمسة التالية:
· تعزيز الإطار المؤسسي والتنظيمي للسلامة الطرقية
· التركيز على البعدين التربوي والإعلامي من أجل سلامة طرقية ناجعة.
· ضبط الفحص الفني للمركبات سبيلا إلى الحد من حوادث السير
· إيجاد بنى تحتية طرقية صلبة من أجل سياقة آمنة
· البحث عن آلية مناسبة للتكفل بالجرحى والمصابين نتيجة حوادث السير.
السادة الوزراء
أيها الحضور الكريم
وتنفيذا لهذه الاستراتيجية الذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود على تطبيق خطة متعددة القطاعات ومحكمة التنسيق بين القطاعات الحكومية المعنية بالسلامة الطرقية: "وزارات الدفاع، الداخلية واللامركزية، الصحة والتجهيز والنقل " حيث مكن تطبيق هذه الخطة من اتخاذ إجراءات هامة ضمانا للحد من حوادث السير نذكر منها على سبيل المثال لاالحصر:
· إنشاء نظام معلومات ممركز على مستوى وزارة الداخلية واللامركزية مكن من تجميع وتحليل جميع البيانات المتعلقة بحوادث السير وإنتاج مؤشرات وافية ودقيقة حول السلامة الطرقية
· تكثيف دوريات الرقابة والتفتيش على المحاور الطرقية الوطنية واحداث دوريات متنقلة
· تقديم الإسعافات الأولية والتكفل الطبي بضحايا حوادث السير من خلال نشر سيارات الإسعاف على مختلف محاورنا الطرقية الوطنية بالإضافة إلى أليات التدخل الاستعجالي التابعة للمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات
· التدخل الأني لأليات وزارة التجهيز والنقل لإزالة الأخطار والعقبات التي تنشأ على المحاور الطرقية إثر السقوط المستمر للشاحنات
· التدخل الدائم لفرق الصيانة الطرقية من أجل إزاحة الرمال وتصليح الأعطاب على مستوى مختلف المحاور الطرقية
· تنظيم حملات توعية وتحسيس وتدريب لهدف التأثير الإيجابي على مسلكيات السائقين ومستخدمي الطرق
· إدخال إصلاح جذري على نظام منح رخص السياقة من خلال رقمنة جميع إجراءات امتحاناتها وهو الإصلاح الذي سيتعزز من خلال إصدار رخص سياقة ابيومترية مؤمنة
وبتضافر جهود الجميع، مكن تطبيق هذه التدابير إلى تحقيق نتائج مشجعة إذ تشير المعطيات الإحصائية إلى تناقص حوادث السير على المستوى الوطني بنسب تجاوزت الأهداف المحددة في الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية. ولأن حوادث السير هي "أيتام وأرامل ومعوقون وحرمان ومعاناة وليست مجرد أرقام فلا يمكننا ان نكون راضين طالما لايزال هناك قتلى ومصابون بجروح بليغة على طرقاتنا.
السادة الوزراء
أيها الحضور الكريم
يعتبر اليوم الإفريقي للسلامة الطرقية مناسبة للترحم على أرواح مواطنينا الذين فقدناهم نتيجة حوادث السير المؤلمة ومناسبة أيضا لحث السائقين والمواطنين على ضرورة التحلي بروح المواطنة والمسؤولية، والتريث أثناء سياقة مركباتهم، والحد من السرعة المفرطة، إذ تشير المعطيات الإحصائية على أن نسبة 86% من حوادث السير في بلادنا مردها إلى العامل البشري، ونسبة 52 % منها تعود إلى السرعة المفرطة. وسعيا إلى تغيير هذا السلوك يأتي تنظيم هذه الحملة التحسيسية للسلامة الطرقية التي ستدوم أسبوعا كاملا نأمل من خلاله مساهمة جميع الفاعلين من قطاعات حكومبة ومنظمات مجتمع مدني فاعلة في المجال في تغيير مسلكيات المواطنين أثناء قيادة مركباتهم وإرساء ثقافة السلامة المرورية من أجل تفادي حوادث السير أثناء عملية القيادة.
وفي الأخير أعلن على بركة الله إفتتاح هذه الحملة التحسيسية للسلامة الطرقية والأنشطة المصاحبة لها .
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله