خطاب معالي وزير التجهيز والنقل السيد محمد عالي ولد سيدي محمد ، خلال فعاليات وضع حجرالأساس لطريق آفطوط ( السواطة - مونگل ) و (السواطة - باركيول ) من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بولاية گورگول . بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم فخامة رئيس الجمهورية، أصحاب المعالي الوزراء، السيد الوالي، السادة والسيدات رؤساء الاحزاب السياسية، السيد رئيس الجهة، السيد العمدة، السادة القادة العسكريون والأمنيون، السادة المنتخبون، سيداتي، سادتي، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، ها نحن نتشرف بالوقوف أمامكم اليوم لنعلن لساكنة هذه المنطقة التي تشكل مناطق تماس حدودي بين ثلاث (3) ولايات من ولايات وطننا العزيز، عن تحقيق حلم راودهم لعقود خلت ألا وهو مد جسور التواصل وتسهيل التنقل بين هذه الولايات الثلاث وعبرها إلى جميع أنحاء الوطن. ويتمثل ذلك في وضع حجر الأساس لإنجاز برنامج فك العزلة عن منطقة آفطوط عبر بناء محورين طرقيين هما: • محور مونكل – الصواطة بطول 47 كلم، • محور الصواطة -بورات - الغبرة- بولحراث- باركيول بطول 76 كلم. سيكلف انجاز هذه الطرق غلافا ماليا يناهز (18) ثمانية عشر مليار أوقية قديمة بطول إجمالي قدره 123 كلم. وسيتم تنفيذه من قبل الهندسة العسكرية خلال مدة 38 شهرا وبإشراف مباشر من مديرية أشغال البنى التحتية بالوزارة. وبذلك، يا فخامة رئيس الجمهورية، يكون قد "أنجز حر ما وعد" حين قمتم بزيارات لهذه المناطق في شهر إبريل 2019 إبان ترشيحكم بالإجماع الوطني للرئاسيات آنذاك لمأموريتكم الأولى التي لن تكتمل إلا بمأمورية ثانية يطالب بها الجميع كما سمعنا على لسان منتخبي ولاية كوركول وقبلهم جميع منتخبي الولايات التي كان لنا الشرف في مرافقتكم إليها. صاحب الفخامة، أيها الجمع الكريم، ولئن كانت هذه المناطق معروفة بمثلث الأمل وذلك لأمل ظل يحدو ساكنتها في الحصول على أبسط مقومات الحياة في فترات سابقة، فإنه في ظل الوتيرة المتسارعة لإنجاز مشاريعِ بنى تحتية هامة على غرار ما تحقق على أرض الواقع وما أنتم اليوم بصدد إطلاقه، لحري بنا اليومَ -من باب الإنصاف- أن نطلق على هذه المناطق مصطلحا جديدا ألا وهو مصطلح "مثلث التنمية". صاحب الفخامة، أيها الجمع الكريم، لقد عمل قطاع التجهيز والنقل خلال السنوات الأربع المنصرمة من مأموريتكم المباركة على ترجمة تعهداتكم لهذا الشعب إلى واقع معاش، أشرفت حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود على تجسيده واقعا. فقد تم بفضل الله وعونه ثم بفضل توجيهاتكم ومتابعتكم المباشرة وضع حجر الأساس لمشاريع طرقية كبيرة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: • بناء طريق أمرج – عدل بكرو • إعادة تأهيل طريق بتلميت – ألاك • بناء طريق تجكجة – سيلبابي • إعادة تأهيل ستة (6) محاور من طريق الأمل • بناء طريق آشميم – أنبيكت لحواش • بناء طريق أطار – شنقيط • بناء طريق كرمسين – ميناء أنجاكو هذا زيادة على إطلاق أشغال إعادة تأهيل طريق بوكى- كيهيدي بكلفة مالية ناهزت ثمانية مليارات أوقية قديمة بالإضافة إلى صيانة العبارة الموجودة بكيهيدي والعمل على الرفع من مستوى أداء المعبر النهري في مدينة كيهيدي من خلال بناء مرسى جديد وتعزيز العبارة لاحقا بإحدى عبارات روصو بعد تشغيل جسر روصو. كما تم تدشين العديد من مشاريع البنى التحتية لتدخل في الخدمة لتسهيل التنقل على المواطن، دون أن ننسى ما تم القيام به من مشاريع في الوسط الحضري من بناء شبكات الطرق الحضرية والجسور في العاصمة أنواكشوط وفي العديد من مدننا الداخلية كانت في أمس الحاجة لها. ولقد تحدثنا أمامكم يا فخامة رئيس الجمهورية عن هذه الإنجازات في مناسبات سابقة بلغة الأرقام. صاحب الفخامة، أيها الجمع الكريم، تنفيذا لما ورد في تعهداتكم المجسدة بإعلانكم في خطابكم القيم بمناسبة الذكرى الثالثة والستين (63) لعيد الإستقلال الوطني، عن برمجة إطلاق الأشغال بمشروع فك العزلة عن منطقة آفطوط، نتشرف بدعوتكم لوضع حجر الأساس لإنجاز طريق مونكل-الصواطة وطريق الصواطة-بورات-الغبرة- بولحراث-باركيول. وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملَكم ورسولُه والمؤمنُون صدق الله العظيم أشكركم والسلام عليكم
