إن للسلامة الطرقية أهمية خاصة لدورها في الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، حيث تأتي في صدارة تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. وتجسيدا لذلك التعهد تم تخصيص أول مجلس وزراء انعقد بعد تولي فخامة رئيس الجمهورية للشأن العام لمناقشة موضوع السلامة الطرقية، حيث أعطى أوامره بتفعيل المجلس الأعلى للسلامة الطرقية، الذي يرأسه معالي الوزير الأول كما تم تحيين واعتماد الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية التي تهدف إلى الحد من حوادث السير بنسبة 50 % في أفق 2024. وتنفيذا لهذه الاستراتيجية أعطى معالي وزير التجهيز والنقل السيد المختار ولد أحمد اليدالي، اليوم، أوامره بإطلاق حملة تحسيسية حول خطورة السرعة الزائدة والزامية ربط حزام الأمان أثناء القيادة، وذلك بالتنسيق مع التجمع العام لأمن الطرق. وستتركز هذه الحملة التحسيسية على مستوى مختلف المحاور الطرقية في نواكشوط، وذلك بتنظيم حملات توعية وتحسيس تهدف إلى التأثير الإيجابي على مسلكيات السائقين، وحثهم على ضرورة التحلي بروح المواطنة والتريث أثناء قيادة مركباتهم، والحد من السرعة المفرطة. وفي هذا الصدد، تشير المعطيات الإحصائية على أن نسبة 86% من حوادث السير في بلادنا ترجع إلى العامل البشري، ونسبة 52 % من هذه النسبة تعود إلى السرعة المفرطة. وسعيا إلى وقف نزيف الدم على الطرقات، يتنزل إطلاق هذه الحملة التحسيسية للسلامة الطرقية والتي ستدوم أسبوعا كاملا، نأمل من خلاله مساهمة جميع الفاعلين من قطاعات حكومية ومنظمات مجتمع مدني فاعلة في المجال في المشاركة في هذه الحملة التي ترمي لتغيير مسلكيات المواطنين أثناء قيادة مركباتهم، وإرساء ثقافة السلامة الطرقية من أجل تفادي حوادث السير وسلامة المواطنين وممتلكاتهم .
